1450 معتقل بالداخل و150 لائحة اتهام- صورة واضحة لعجز الاحتلال عن تفكيك الانتماء الوطني
شرطة الاحتلال الإسرائيلية، تعتقل 1450 فلسطينيا من الداخل الفلسطيني، ونيابة الاحتلال العامة، تقدم 150 لائحة اتهام، بحق عدد من معتقلي فلسطيني الداخل، من بينهم قاصرين، على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الداخل تنديدا بالعدوان الصهيوني بحق أبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة.
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، 1450 فلسطينيا من الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، من بينهم نشطاء وطنيين وقيادات سياسية، ذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الداخل تنديدا بالعدوان الصهيوني بحق أبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة، وتنديدا ورفضا لهجمة شرطة الاحتلال ومستوطنيه على فلسطيني الداخل والاستفراد بهم.
وقدمت نيابة الاحتلال العامة، 150 لائحة اتهام، بحق عدد من معتقلي فلسطيني الداخل، من بينهم قاصرين، نسبت إليهم فيها “القيام بأعمال شغب، مهاجمة أفراد شرطة، عرقلة شرطي خلال قيامه بمهامه، محاولة الإيذاء المتعمد وغيرها”.
بالمقابل، فقد اعتقلت شرطة الاحتلال 15 مستوطنا، علما ان مئات المستوطنين نفذوا اعمال شغب، واعتداءات تجاه فلسطيني الداخل منها الفتك والسحل والضرب المبرح، والقاء الزجاجات الحارقة وحرق مواطنين، ابرزها قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد على يد مستوطن، واعدام الشهيد محمد كيوان في مدينة ام الفحم ميدانيا، دون مبرر، الاقدام على الفتك بالصحفي محمد خطيب في مدينة حيفا، وفتك وتنكيل بشاب فلسطيني في مدينة “بات يام”، وحرق منزل في مدينة يافا ما اسفر عن حرق ثلاثة اطفال احدهم وصفت حالته بالخطيرة، وغيره من هجمات واعتدءات.
وبحسب ما زعم جهاز ما يسمى “جهاز المخابرات الاسرائيلي-الشباك” فإن” 85% من المعتقلين الفلسطينيين هم دون جيل العشرين، وغالبيتهم من اصحاب السوابق”.
وتعتبر تصريحات “الشباك” بمسميات لوائم الاتهام، اعتراف واضح بأن المؤسسة الاسرائيلية عجزت عن فك شيفرة الانتماء لدى فلسطينيي الداخل، وتهجين هويتهم الوطنية، وبتر حس المقاومة، إضافة الى انها تهدف الى تشويه صورة الاحتجاج، بأن معظم المشاركين هم شبان غالبيتهم قاصرين، ومن اصحاب سوابق جنائية، علما انهم عبروا عن سخطهم وغضبهم اتجاه المؤسسة الرسمية واتجاه القيادة المحلية التي لم تلتفت الى احتياجاتهم وسلبت منهم اخر بصيص من الامل بإيجاد سقف يأويهم ، والتي سعت الى ثنيهم عن مواصلة الاحتجاج وفشلت بذلك، وواصلوا الاحتجاج ضد العنصرية والتهميش والتمييز ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
واندلعت مواجهات ليلية بين الفلسطينيين في الداخل وعناصر من شرطة الاحتلال وقطعان المستوطنون الذين تمادوا في قمع الوقفات والمظاهرات الاحتجاجات في الداخل، الرافضة لهجمات قطعان المستوطنين، واعتداءات الاحتلال على أبناء شعبنا بكل أماكن تواجده، والعدوان العسكري على اهلنا في قطاع غزة.