والد الضحية محمد عدس يتحدث عن فقدان نجله واضراب شامل يعم جلجولية!
الحزن والاسى يخيمان على قرية جلجولية التي تشهد اضرابا شاملا وجلسة طارئة في المجلس ، ووالد الضحية يتحدث عن فقدان نجله.

تشهد قرية جلجولية التي تعيش حالة من الاسى والحزن، منذ صباح اليوم، الأربعاء، اضرابا احتجاجا على جريمة إطلاق النار، التي ارتكبت مساء أمس الثلاثاء، والتي راح ضحيتها الفتى محمد عبد الرازق عدس (15 عاما)، كما واأصيب الفتى مصطفى حامد (12 عاما) بجروح خطيرة.
وعقد المجلس المحلي في جلجولية، بعد ظهر اليوم، جلسة طارئة بمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية واللجنة الشعبية في جلجولية، على خلفية الجريمة التي استهدفت طفلين.
وتستعد قرية جلجولية للخروج عرص اليوم، في مظاهرة حاشدة احتجاجا على جريمة القتل المزدوجة التي ظفرت بفتيين برئيين.

مواصلة الحراك الشعبي وامتداده إلى كل القرى والمدن العربي
ودعا رئيس مجلس محلي جلجولية، درويش رابي، إلى مواصلة الحراك الشعبي وامتداده إلى كل القرى والمدن العربية.
اكد رابي أن ” ما حدث جريمة بشعة، إذ تم اطلاق النار صوب أطفال ابرياء، على بعد 50 مترا من محطة الشرطة”، مشيرا إلى أن الحكومة الاسرائيلية، حتى الان غير ملتزمة بشكل جدي بملف مكافحة الجريمة والعنف.
ولفت رابي إلى ان “مجتمعنا يدفع ما يجري من تصاعد العنف والجريمة، اللذان لا يفرقان بين كبير وصغير”.
وخلص بالقول” نحن دعونا الى اجتماع عاجل في المجلس وسيكون ايضا مظاهرة قطرية يوم الجمعة، فقد فقدت جلجولية طفلا رائعا، في جريمة تخطت كل الخطوط الحمر”.
فائض الأصوات!
ومن الجدير ذكره أن عددا من المشاركين في الجسلة، صرخوا في وجه اعضاء الكنيست العرب بسبب الحديث عن فائض الأصوات و انتخابات الكنيست!.
وقال احد المشاركين “كفاكم استهتارا، لا يعقل ان تتطرقوا الى فائص اصوات وسط هذا المصاب المؤلم! لم تعد هذه الجلسات تجدي نفعا!”.
مقابلة مع والد الضحية
وقال عبد الرازق عدس والد الطفل الضحية إن “النبأ وقع عليه وعائلته كالصاعقة، لفقدانها نجلها الغالي”.
وفي تفاصيل الجريمة، قال عدس ” قبيل الجريمة توجهت إليه وعانقته، بدأ بالضحك، ومن ثم غادرت الغرفة، وخرج يبلغنا بأن سيذهب لتناول اليتزامع رفاقه، وبعد 10 دقائق سمعنا دوي إطلاق الرصاص”.
وأضاف “لم أكن اعلم ان ابني مصابا ايضا، ففي البداية رأيت فقط صديقه وقدمت المساعدة له، وبعدها عثرنا على ابني محمد خلف سيارتي وهو ينزف، ومحمد لم يكن لديه اي عداوه مع احد ولم يشعر ابدا بالخطر والتهديد”.
ووصاصل حديثه “لم اتصور ان العنف سيصل الى عائلتنا، محمد قتل بدون ذنب، إن محمد من الطلاب المتفوقين في المدرسة وكان محبوبا جدا وطموحا “.




