هل ينجح حقا بنيت ولابيد بالاطاحة بآخر ملوك “اسرائيل” بعد 12 عاماً !
بنيت يعلن العمل مع لابيد على تشكيل حكومة يمينية لا تخشى القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر!
رئيس حزب ”يمينا“ نفتالي بينيت، يعلن رسميا انضمامه للمعسكر المناوىء لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة وحدة مع رئيس حزب ”يوجد مستقبل“ يائير لابيد، مشيرا الى ان هذه الحكومة لا تخشى القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر،ولن تسلم مناطق!

اكد نيفتالي بينت، زعيم حزب “يامينا” رسميا انه سيعمل بكل قوة لتشكيل حكومة بالتناوب مع حزب “يش عتيد” بزعامة يائير لابيد.
وقال بينت “سنعمل على تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة مع رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد”، لافتا إلى أنه “ستكون يمينية أكثر من الحكومة الحالية”.
وأضاف بينت خلال مؤتمر صحفي، عقده، مساء اليوم الأحد “سنشكل حكومة مع لبيد وسأكون الأول في التناوب على رئاسة الوزراء”.
ومن الجدير ذكره انه في حال نجح رئيسا حزبي “يش عتيد” و”يمنيا” يائير لبيد ونفتالي بينت في الاتفاق على كل تفاصيل حكومة التناوب بينهما، وفشل نتنياهو في إحباطها، والذي واصل تقديم العروض المغرية لكل خصومه وحلفائه رافضاً في المقابل اقتراحات حزبه “الليكود” له التنحي عن رئاسة الحكومة لعام واحد، فإن هذه الحكومة ستكون الأولى التي لا يرأسها نتنياهو منذ 12 عاما.
وأكد، أن “جميع الأحزاب الإسرائيلية مدعوة للمشاركة في حكومة التغيير”، منوها في الوقت ذاته إلى أن “الحكومة الجديدة ستقوم على مبدأ الشراكة والتعاون”.
وفي السياق ذاته، قال بينت: “هناك من يقول أن هناك حكومة يمينية قريبة، هذه كذبة كاملة، إنها إما انتخابات خامسة أو انتخابات حكومة وحدة، قد تكون الحكومة القادمة يمينية أكثر من التي سبقتها”.
وأضاف: “نتنياهو لا يحاول تشكيل حكومة يمينية، لأنه يعلم جيداً أنه لا يستطيع ذلك، يريد أن يأخذ الدولة كلها معه تلبية لمصالحه الشخصية”.
أكد بينت أن “الحكومة التي ينوي تشكيلها مع لبيد، لا تخشى القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر”، مشيرا الى انها “ليست حكومة ستفك الارتباط ولن تسلم مناطق ولن تخشى شن عملية عسكرية إذا لزم الأمر. لكل جانب قوة تصويت متساوية ، ولكل جانب حق النقض “.

الحرب الاهلية بين زعيم اليمين الكلاسيكي وزعيم اليمين الجديد قد بدات!
وهاجم نتنياهو، بينيت، متهماً إياه بـ”الانضمام إلى اليسار السياسي لخدمة طموحه في أن يصبح رئيساً للحكومة”.
نتنياهو الذي يحاكم بتهم الفساد واعترف أكثر من مرة بفشله في تشكيل حكومة قال “هذا إنذار حقيقي! لقد قدمنا تنازلات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع بينيت وشاكيد، لكنهما رفضا التوقيع والاستمرار في الهرولة لحكومة يسارية خطيرة. بينيت وشاكيد – وعدا بعدم الذهاب مع اليسار ولا مع لبيد. لديك وقت للاستفاقة- استفيقوا”.
وفور إعلانه قرار الانضمام لحكومة تغيير يترأسها “لبيد”، تزايد التحريض في الأوساط اليمينية الإسرائيلية ضد نفتالي بينيت.
وقالت القناة “الـ(12)” العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ التحريض ضد نفتالي بينيت زاد بعد الإعلان عن قراره الانضمام إلى جهود تشكيل حكومة تغيير، حيثُ انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رئيسًا على اليمين مرتدياً كوفية ويعلوها عبارة “الكذاب”، على غرار التي انتشرت ضد رئيس الوزراء يتسحاق رابين، في المظاهرات التي سبقت اغتياله عام 1995.
وبدأت المظاهرات في ليلة السبت، أمام منازل قادة الأحزاب اليمينية في كتلة شينوي، ومنزل بينيت في رعنانا وأمام منزل أييليت شاكيد وجدعون سار في تل أبيب. ويؤيد معظم المتظاهرين تشكيل حكومة وحدة ، فيما يعارض المتظاهرون تشكيل حكومة أمامهم.
وأكدت القناة العبرية، أنّ المتظاهرين اليمينيون يخططون لمواصلة الاحتجاج أمام منزلي بينيت وشاكيد في الأيام المقبلة، بهدف الضغط عليهم لعدم تشكيل حكومة مع أحزاب يسار الوسط – ومواصلة الجهود لتشكيل جناح يميني.
وظهرت صور لبينيت وشاكيد على خلفية العلم الفلسطيني في بعض الإعلانات التي تم توزيعها على متظاهري اليمين.
يذكر، أنّه قبل اغتيال اسحق رابين في نوفمبر 1995، قاد حزب الليكود برئاسة نتنياهو حملة تحريض وساعة ووضعت على رأسه الحطة الفلسطينية، لتوقيعه على اتفاق “أوسلو” .




