الراية العالميةالعالم الإسلامي والعالم

كيري ينفي أنه سرب معلومات عن ضربات إسرائيلية سرية في سوريا لظريف

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، ينفى مطلقا أنه ناقش الضربات الجوية الإسرائيلية السرية في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

محمد جواد ظريف – تصوير ويكيبيديا

نفى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري،  مطلقا أنه ناقش الضربات الجوية الإسرائيلية السرية في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على عكس ما صرح به ظريف في محادثة مسربة.

وقال ظريف في التسجيل المسرب، إن “كيري أبلغه بأن إسرائيل هاجمت المصالح الإيرانية في سوريا 200 مرة على الأقل”.

وأوضح ظريف في التسجيل “هل يجب على كيري أن يبلغني بأن إسرائيل هاجمت 200 مرة في سوريا؟”.

واشتكى في التسجيل من أن “الجيش الإيراني لطالما أخفى عنه الأمور الحاسمة”. وعندما سأله المحاور “لم تكن تعلم؟”، أجاب ظريف: “لا”.

وصحب الادعاء، ضجة بين صفوف تيار “المحافظين الأمريكيين” الذين اتهموا كيري، الذي كان آنذاك وزيرا للخارجية في إدارة باراك أوباما ويشغل حاليا منصب مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ، بخيانة “الأسرار الإسرائيلية”.

ونفى الامر، كيري، في تغريدة مساء امس الاثنين، وكتب: “لم يحدث هذا قط، سواء عندما كنت وزيرا للخارجية، أو منذ ذلك الحين”.

وأتى رد كيري،  بعد تعرضه لعاصفة هجوم من قبل عدد من الجمهوريين البارزين.

فقد قال السناتور تيد كروز، الجمهوري ، إن  “كانت الملاحظات،  حقيقية، ستكون كارثية ومتهورة”.

بدوره، دعا السناتور دان سوليفان، الجمهوري والمسؤول السابق في وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كيري إلى الاستقالة ، قائلا إنه “مندهش من أن كيري  سيكشف أسرار أحد أهم حلفائنا الدائمين في المنطقة لعدو معلن، أكبر دولة راعية للإرهاب”.

من جهتها، كتبت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الأمم المتحدة في إدارة دونالد ترامب، على “تويتر” أن هذا الإدعاء “مثير للاشمئزاز” واتهمت كيري بـ “رشوة إيران”.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين في إيجاز يومي إنه لن يعلق على “المواد المسربة المزعومة” ولا يمكنه “ضمان صحتها أو دقتها”، أو ما هي الدوافع التي قد تكون وراء نشرها.

ولم يتطرق برايس، تحديدا إلى ما إذا كان كيري قد أدلى بمثل هذه التعليقات لظريف، لكنه أشار ضمنيا إلى “أنها لم تكن لتشكل إفصاحا غير لائق”.

وقال برايس: “أود أن أوضح النقطة العامة وهي أنك إذا عدت إلى الوراء ونظرت إلى التقارير الصحفية في ذلك الوقت، فهذا بالتأكيد لم يكن سرا والحكومات المشاركة كانت تتحدث عن هذا علنا، بشكل رسمي”.

المصدر: نيويورك تايمز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى