اخبار الوطنالاخبار الرئيسيةالتحرير للاسرىالراية الفلسطينية

في يوم الطفل الفلسطيني – الاحتلال يعتقل أكثر من 16000 قاصر منذ العام 2000

في يوم الطفل الفلسطيني.. سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل منذ العام 2000، أكثر من 16000 طفل فلسطيني قاصر دون سن الثامنة عشر غالبيتهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، فيما لا يزال  140 طفلا قاصرا، معتقلين في سجني عوفر ومجدو اضافة الى مراكز التحقيق والتوقيف.

الصورة التي هزت العالم- لدى اعتقال الطفل فوزي الجنيدي

لعقود طويلة من بطش وقمع الاحتلال الصهيوني، كان الاطفال القصر دائما هدفا للاعتقال في اطار سياسة الاحتلال الممنهجة لتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم، فمنذ العام 1967 اعتقلت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 50.000 طفل فلسطيني، ذكورا واناثا، ومارست بحق جميعهم وبنسبة 100%  أبشع صنوف القهر والتعذيب الجسدي والنفسي، وحرمتهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والأساسية، دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم، ودون احترام للقواعد النموذجية الدنيا في معاملة الأطفال المحتجزين.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ العام 2000 وحتى اليوم، أكثر من 16000 طفل فلسطيني، ضاربة بعرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية، و”اتفاقية حقوق الطفل”، التي تنص على حق الطفل بالحياة والحرية والعيش ببيئة أمنة، والرعاية الصحية والتعليم والترفيه واللعب والأمن النفسي والاستقرار.

وتواصل سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقال 140 طفلا وقاصر موزعين على معتقلي عوفر ومجدو،  اللذان يفتقران للحد الأدنى من المقومات الإنسانية، وفيهما يعرض الأطفال إلى أساليب تعذيب ومعاملة حاطّة بالكرامة ومنافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، إضافة إلى حياتهم ومنذ عامين، مهددة استنادا للظروف التي يعيشونها، في ظل حائحة كورونا.

وتجدر الاشارة إلى أن نسبة اعتقال القاصرين المقدسيين هي الأعلى، حيث يعتقل العشرات منهم يوميا ويتم احتجازهم بشكل غير قانوني، إضافة إلى فرض سياسة الحبس المنزلي بحقهم، والإبعاد عن القدس، وفرض الغرامات المالية الباهظة.

 هيئة الأسرى: 140 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال

وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اليوم الأحد، ان سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت منذ العام 2000، أكثر من 16000 طفل فلسطيني قاصر دون سن الثامنة عشر، وان أكثر من 85% من هؤلاء تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب أو التنكيل الجسدي والنفسي على أيدي قوات الاحتلال و المحققين الصهاينة.

وأشارت الهيئة في تقرير لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصداف اليوم الأحد في الخامس من نسيان/ابريل، أنه ما يزال يقبع في سجون الاحتلال “الإسرائيلية” 140 طفلا قاصرا موزعين بين سجني عوفر ومجدو اضافة الى مراكز التحقيق والتوقيف.

ولفتت الهيئة في تقريرها، الى ان اعتقال الاطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال اصبح هدفا ممنهجا لاستهداف مستقبل الطفولة الفلسطينية، حيث يترك ذلك آثار نفسية واجتماعية وصحية قاسية عليهم وعلى مستقبلهم، وان هدف حكومة الاحتلال بذلك تدمير المجتمع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الاطفال وحرمانهم من حياة الطفولة.

وكشفت الهيئة عن الاساليب الوحشية التي يتعرض لها الاطفال والتي تنتهك الاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل العالمية ومعاهدة مناهضة التعذيب و قواعد حماية الاحداث المجردين من حريتهم واتفاقية جنيف الرابعة، ومن هذه الاساليب التي وثقها محامو الهيئة خلال زياراتهم للأطفال الاسرى هي الضرب المبرح والوحشي، الحرمان من النوم وقضاء الحاجة، العزل مدة طويلة، الشبح بأشكال مختلفة، عدم السماح لأحد الوالدين حضور التحقيق، التعرية من الملابس، الشتائم البذيئة والمهينة، واطفاء السجائر في اجسام الاطفال، والتهديد باعتقال احد الأقارب والحرمان من العلاج وفرض إقامات منزلية وإبعاد بحق اطفال القدس ، وإصدار اوامر اعتقال اداريه بحق الأطفال وغير ذلك من الاساليب المخالفة للقانون الدولي الانساني.

ويصادف اليوم  الخامس من  أبريل/نيسان من كل عام، يوم الطفل الفلسطيني، الذي يحتفل به كل أصحاب الضمير الإنساني حول العالم، تقديرا لمعاناة أطفال فلسطين الذين ما زالوا يحلمون بطفولة طبيعية بعيدا عن الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى