طالبان تشترط انسحاب القوات الامريكية بالوقت المحدد باتفاق الدوحة وروسيا تعتبر التأجيل انتهاكا !
تأجيل بنحو 4 أشهر عن الموعد المحدد في الأول من مايو/أيار المقبل
حركة “طالبان”، تعلن عدم مشاركتها في أي مؤتمر لاحلال السلام في أفغانستان، قبل أن تغادر كافة القوات الأجنبية البلاد، وروسيا تعتبر خطة أمريكا لسحب القوات من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول انتهاك الاتفاق الدوحة.

أعلنت حركة “طالبان”، اليوم الاربعاء، أنها لن تشارك في أي مؤتمر لاحلال السلام في أفغانستان، قبل أن تغادر كافة القوات الأجنبية البلاد.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان” محمد نعيم، إن “طالبان لن تشارك في أي مؤتمر سيتخذ قرارات بشأن أفغانستان قبل أن تنسحب القوات الأجنبية بالكامل”.
وجاء قرار “طالبان” بعد اعلان الرئيس الامريكي جو بايدن، انسحاب قوات بلاده، من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسيتزامن موعد الانسحاب الجديد مع ذكرى مرور 20 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001.
تأجيل بنحو 4 أشهر
ويعد التاريخ تأجيلا بنحو 4 أشهر عن موعد الأول من مايو/أيار المقبل، الذي نص عليه اتفاق الدوحة المبرم بين حركة “طالبان” وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وينص اتفاق الدوحة الموقع بين الجانبين، بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا في غضون 14 شهرا، من تاريخ التوقيع، اي في مايو/أيار المقبل.
بحلول11 سبتمبر/ أيلول المقبل!
وقال مسؤول أميركي “سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الأول من مايو/أيار القادم، ونتوقع إخراج كل القوات الأميركية من البلاد قبل الذكرى العشرين لـ 11 سبتمبر/أيلول 2001″، مؤكدا أن هذا الانسحاب سيكون “منسقا” ومتزامنا مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأضاف “أبلغنا طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأميركيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن، وسنركز كل جهودنا على دعمنا لعملية السلام الجارية، لكننا لن نستخدم وجود قواتنا كعملة مقايضة”.
روسيا: خطة الانسحاب الامريكية تنتهك الاتفاق مع طالبان
وقالت الخارجية الروسية، يوم الأربعاء إن خطة أمريكا لسحب القوات من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول تنتهك اتفاقا مع حركة طالبان وقد تؤدي لتصعيد الموقف.
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، إن تأجيل الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، سيعقد سير محادثات السلام الجارية في البلاد.
وأضاف كابولوف معقبا على قرار الولايات المتحدة، “إن هذا سيعقد عملية السلام الجارية في أفغانستان، لأنه يعد انتهاكا صارخا لبنود الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان بالدوحة في 29 فبراير /شباط 2020”.
مؤتمر اسطنبول
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول بين 24 أبريل/نيسان الجاري والرابع من مايو/أيار المقبل، مؤتمرا شاملا رفيع المستوى بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بتنظيم مشترك من تركيا وقطر والأمم المتحدة.
إلى ذلك، وطالب البرلمان الأفغاني واشنطن بمراجعة توجهها لسحب قواتها في سبتمبر/ايلول وأن يكون مرتبطا بما يجري على الأرض.
وتعاني أفغانستان عدوانا منذ عام 2001، حين دفع تحالف عسكري امريكي بمرتزقته الى افغانستان، وأطاح بحكم “طالبان”.




