سوريا تدين إرسال واشنطن والناتو قوات عسكرية للحدود الروسية
سوريا تدين قيام الولايات المتحدة وحلف الناتو بإرسال المزيد من قواتهما العسكرية تجاه الحدود الروسية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين.
أدانت الجمهورية العربية السورية، اليوم الأحد، إقدام الولايات المتحدة وحلف الناتو ” على دفع المزيد من قواتهما العسكرية تجاه الحدود الروسية الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة “سانا” اليوم الاحد، إن هذه “الخطوات التصعيدية الأمريكية تأتي ترجمة للتدخل الأمريكي السافر في شؤون الدول الأخرى إضافة إلى فرض الإجراءات القسرية عليها في محاولة لإخضاعها للسياسات الأمريكية واستمرار هيمنتها على العالم”.
وأضاف المصدر إن “الجمهورية العربية السورية التي ترفض هذا النهج الأمريكي في العلاقات الدولية تعرب عن تضامنها المطلق مع روسيا الاتحادية الصديقة وكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها القومي وحماية السلم والاستقرار في المنطقة والعالم جراء التهديدات التي تحيق به نتيجة السياسات الأمريكية المتهورة”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، صرج بأن “الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ينقلان قوات لهما إلى حدود الجزء الأوروبي من روسيا، مع التركيز على منطقتي البحر الأسود والبلطيق”.
وأوضح أنّ “الناتو بصدد حشد 40 ألف جندي و15 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها الطيران الاستراتيجي، بالقرب من حدود روسيا”، مشيرا إلى أنه “يتم تعزيز القوات الأمريكية المرابطة في بولندا ودول البلطيق، وتتضاعف كثافة الاستطلاع الجوي مقارنة بالعام الماضي، فيما زادت كثافة الاستطلاع البحري بمقدار النصف”.
وشدّد على أنّ بلاده “تتخذ إجراءات ردا على أنشطة الناتو العسكريّة المهددة لها، وهناك تدريبات كبيرة للجيوش والقوات المحمولة جوًا أظهرت استعدادها الكامل لضمان أمن البلاد”.
وفي ذات السياق، اعلنت روسيا في يوم الثلاثاء الفائت، بأنها دفعت 15 سفينة حربية إلى منطقة البحر الأسود، في إطار عمليات التفتيش لتفقد جاهزية قواتها العسكرية في المنطقة، على الحدود مع أوكرانيا، بعد ان ارسلت الولايات المتحدة، سفينتين حربيتين تابعتين لها ، عبرت المضائق التركية -الدردنيل والبوسفور- إلى البحر الأسود منتصف الشهر الجاري.