مقالات

خرجت الصراصير من جحورها!

كتبه- احمد ابو علي

خرج علينا اولئك الذين يقولون بخبث شديد؛ شو استفدنا من التصعيد الاخير ، شو عملت المقاومة الا دمار و قتل وتشريد لاهل غزة، يعني هلق بدك تفهمني انه المقاومة رح تقدر تحرر فلسطين او حتى شبر منها ؟؟؟؟ الخ من اسئلة اعتراضية لتسفيه المقاومة، و التقليل من الحدث و القول بشكل موارب ان لا مجال امامنا الا الانبطاح امام العنجهية الصهيوني …. نعم هكذا تخرج صراصير المجاري و البلاعات المنتشرة على طول الارض العربية ، من الرباط حتى المنامة بالقول “المنطقي” !؟

يا أيها الصرصور/الصرصورة ، ما حدث هو استمرارية رد الفعل ل طبيعيةً الارهاب الاحتلالي في فلسطين ضد الشعب العربي الفلسطيني ، ما حدث هي جولة من جولات التناقض التناحري مع الاحتلال الكولونيالي المجرم و ليس خيار المقاومة من عدة خيارات منطقية ، خاصة وانه لم يعد هنالك خيارات منطقية الا المواجهة بكافة الاشكال، سواء بالسيف او بالحجر او بالصدر العاري، انه خيار الدفاع عن النفس و الارض و العرض ، وما حصل ماهو سوى محطة من عدة محطات تراكمية للنصر القادم !

ان ما حصل كذلك هي جولة كان الشعب يده الطولى فيها ، فالشعب انتفض في كل فلسطين من غزة حتى الى القدس الى عكا الى اللد و يافا، إنه رد فعل طبيعي لإجرام غير مسبوق ، و ليس موقف خاص لمصلحة هذا او ذاك، بل لصالح فلسطين.

كان المفروض علينا، ان نبقي شعلة الانتفاضة وقّادة بل و نطورها بناءً على الضربات التكتيكية و النوعية التي ادهشت الصهاينة من غزة، المفروض كان علينا ان نعمق الهوة التناحرية مع الاحتلال حتى تصبح كل فلسطيني خارج السيطرة ، خاصة مع دخول اهلنا في الداخل الانتفاضة ، فماذا حصل؟

الذي حصل هو تواطؤ سلطة الخيانة و العمالة مع الاحتلال لكبت واطفاء جذوة الانتفاضة في الضفة، فالكل يعلم ان قلب فلسطيني فلسطين هي الضفة، و الكل يعلم ان اي تصعيد او تبريد للعلاقة التناقضية مع الاحتلال هي بين ايدي جماعة لحد فلسطين و اجهزتهم القمعية و حزبهم و اجندتهم المتواطئة . كان المفروض ان يكون يوم الجمعة الماضي ، اليوم التالي لوقف اطلاق النار، يوم تصعيد و نفير عام في كل انحاء فلسطيني للحفاظ على استمرارية المواجهة، ماذا حصل؟ الذي حصل هو ان سلطة التخابر الخياني قامت ب إجهاض كل هذا سواء بدس عناصرها في وسط رام الله لشتم و اهانة ياسر عرفات من ناحية ، وزرع الفتنة في القدس ( خطبة محمد حسين) من ناحية ثانية ، كل ذلك لضرب اي حراك ممكن ان يخرج ، و للحزن هذا ما حصل!

لا تلوموا من قدم ارواحهم و ارواح ابناءهم رخيصة لفلسطين، و لا تلوموا من جاع وصبر على حصار ذوي القربى لمدة 16 عاما، و لا تلوموا من لقن الصهاينة دروسا في الثبات ، بل لوموا من يتعاون مع العدو في اجهاض كل عمل مقاوم حتى لو كان ضربة حجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى