تسارع بتوسع الاستيطان في الضفة الغربية
سلطات الاحتلال الصهيوني، تصادق على مخططات استعماریة توسعیة على 1289 دونما، في شهر مارس/ آذار الجاري
شهد شهر مارس/ آذار الجاري تسارعا في توسع الاستيطان الصهيوني على حساب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكشف مركز “أبحاث الأراضي” التابع لجمعیة “الدراسات العربیة”، أن سلطات الاحتلال الصهيوني، صادقت على مخططات استعماریة توسعیة على 1289 دونما.
وأوضح المركز بأن المخططات الصهيونية تهدف الى توسعة 7 مستعمرات مقامة على أراضي الفلسطنيين المصادرة في الضفة الغربیة المحتلة.
وصادقت سلطات الاحتلال عبر ما تسمى “اللجنة الفرعیة للاستیطان” على منح الترخیص لثلاثة مخططات تفصیلیة، فیما أودعت للاعتراض أربعة مخططات أخرى.
وأشار المركز إلى أن من بين تلك المخططات، مخطط رقم ( 130/8) في مستعمرة “أرائیل” المقامة على أراضي محافظة سلفیت، حیث منحت سلطات الاحتلال الترخیص (سریان المفعول) المصادرة.
ولفتا لمركز إلى ان مساحة التي ستصادرها سلطات الاحتلال وفق هذا المخطط، بلغت نحو 443 دونما، تستولي خلالها على أجزاء من الحوض الطبیعي رقم “3” من أراضي قریة مردا، وأجزاء من الحوض الطبیعي رقم ” 4″ من أراضي سلفیت، ویهدف إلى إنشاء حي استعماري جدید في الجهة الجنوبیة من المستعمرة، وفق المركز.
أما المخطط الثاني فهو رقم (426/3/1)، ويهدف إلى توسعة مستعمرة “بیتار علیت” المقامة على أراضي محافظة بیت لحم، حیث بلغت مساحة هذا المخطط ( 404 دونمات)، ویستولي على أجزاء من أراضي المواطنین في الأحواض الطبیعیة ( 2،3،4) من أراضي بلدة حوسان، والأحواض الطبیعیة (4،3) من أراضي قریة واد فوكین، ویهدف إلى إقامة حي استیطاني جدید في الطرف الشمالي للمستعمرة، سیضم وحدات سكنیة استیطانیة من فئة (ج)، ومؤسسات تجاریة ومناطق مفتوحة وطریق سیربط هذا الحي بالشارع (الالتفافي) القریب.
أما المخطط الثالث، رقم (210/9/6) لتوسعة مستعمرة “مودیعین علیت” المقامة على أراضي المواطنین المصادرة في محافظة رام االله، وبلغت مساحة المخطط (400 دونم)، وسیأتي على أراضي المواطنین في الحوض الطبیعي رقم (3) من أراضي قریة بلعین، والحوض الطبیعي رقم (2) من أراضي قریة دیر قدیس، والحوض الطبیعي رقم(2) من أراضي قریة خربثا، ویهدف إلى شرعنة الحي الاستیطاني “كریات سفیر” القائم في الجهة الجنوبیة من المستعمرة.
ولتوسعة مستعمرة “كریات أربع” المقامة على أراضي محافظة الخليل، منحت سلطات الاحتلال الترخیص لمخطط تفصیلي مساحته (35 دونماً)، وكذلك مخطط على مساحة (5 دونمات) في مستعمرة “معالیه مخماس”، ومخطط آخر على مساحة (1 دونم) لتوسعة مستعمرة “عیلي زهاف”.
وتظهر الأرقام الواردة في المخططات الصهيونية تصاعدا في وتیرة الاستیطان منذ مطلع العام الحالي 2021، لا سیما خلال شهر آذار/مارس الجاري، مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير الماضي، إذ أصدر الاحتلال مخططات على (689 دونماً)، كما أصدر الاحتلال خلال شهر شباط/فبراير الماضي، مخططات على (522 دونماً)، ما یدل على أن سیاسة الاستیطان ماضیة قدما، رغم المطالبات الدولیة بوقفها وعدم شرعیتها.
ويعمل الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967 على تغيير ديموغرافي لأراضي الضفة الغربية من دون توقف، إدارة نظام “تفوق يهودي” في كافة المنطقة الممتدة بين النهر والبحر، تحت مسميات غير مشروعة، تختلف مسمياتها وحقيقتها.
وعمد على تعزيز الاستيطان، وتوظيف الموارد الهائلة لتطوير المستوطنات والبنى التحتية المسخرة للتشبيك بين سكانها.
وأقامت المؤسسة الصهيونية أكثر من 280 مستوطنة وبؤرة استيطانية، وأسكنت فيها أكثر من 440 ألف مستوطن -لا يشمل شرقي القدس- ونهبت أكثر من مليوني دونم من الأراضي الفلسطينية – نهب رسمي معلن وغير رسمي- وشقت شوارع تربط المستوطنات ببعضها البعض كما تربطها بالأراضي غرب الخط الأخضر، وبهذه السياسة تمكّنت أيضا من إقامة المناطق الصناعيّة. تطبيق هذه السياسة على مدار عشرات السّنين مكنها أيضا من تغيير تضاريس الضفة الغربيّة بحيث اختفت ملامحها السابقة.
