تأجيل زيارة أول وفد رسمي سوداني إلى “إسرائيل”

بعد توقيع اتفاقية التطبيع الخيانية، السودان يرجي الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها أول وفد رسمي إلى “إسرائيل”، تم تأجيلها لأسباب فنية وتأمينية متعلقة بالرحلة.

قالت مصادر حكومية سودانية، إن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها أول وفد رسمي إلى “إسرائيل” بعد توقيع اتفاق الخيانة بين السودان والكيان الاسرائيلي، تم تأجيلها لأسباب فنية وتأمينية متعلقة بالرحلة.

وأضافت المصادر أن “الزيارة سيتم استئنافها خلال اليومين المقبلين”.

وكشفت مصادر رفيعة المستوى، عن اختيار رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعضاء الوفد العسكري والأمني الذي سيزور “إسرائيل”، وذلك بمقر قيادة الجيش، مضيفة أن الوفد من المقرر أن يضم مدير المخابرات العامة، الفريق أول جمال عبد المجيد، ورئيس هيئة الاستخبارات ياسر محمد عثمان.

وكانت مصادر سودانية قالت إن “إسرائيل” قدمت دعوة رسمية لقيادات سودانية عسكرية وأمنية لزيارة “تل أبيب”، في إطار التعاون العسكري والأمني بين البلدين اللذين توصلا إلى اتفاق “تطبيع العلاقات” في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقالت المصادر إن الدعوة تأتي استكمالا لما وقعه الطرفان في مذكرة التفاهم السابقة، أثناء زيارة ما يسمى “وزير الاستخبارات الإسرائيلي” إيلي كوهين إلى العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي سياق ذي صلة، وافقت الحكومة السودانية الأسبوع الفائت، على إلغاء قانون المقاطعة لعام 1958، الذي يمنع إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع “إسرائيل”.

وكان قانون مقاطعة “إسرائيل” الصادر عام 1958 يحظر على السودانيين عقد صفقات مع أشخاص يحملون “الجنسية الإسرائيلية”، أو شركات مملوكه لهم، كما يمنع التبادل التجاري واستيراد السلع المصنعة كليا أو جزئيا. ويعاقب من يخالف هذا القانون بالسجن عشر سنوات مع الغرامة المالية.

ومن الجدير ذكره أن الشعب السوداني، بأغلبيته ندد بإقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال، التي تعد طعنة شديدة الألم في خاصرة القضية الفلسطينية، فقد خرجت أصوات عالية ومسيرات منددة بإعلان التطبيع، معبرة عن نبل الشعب السوداني الأصيل تجاه قضية المسلمين والعرب والثابت بموقفه تجاه القضية الفلسطينية.

روابط ذات صلة:

المجتمع الدولي يقاطع منتجات المستوطنات والسودان توقع اتفاق اقتصادي معها