بلينكن: نريد حلا طويل الامد للشعبين “الإسرائيلي” والفلسطيني
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يقول ان هدف زيارته للمنطقة خفض التوتر ودعم إسرائيل ومساعدة غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” أقرّا بضرورة معالجة الأسباب الأساسية التي تشعل الصراع بينهما.
وصرّح بلينكين للصحفيين بأنه “قضى يومًا مثمرًا للغاية في القدس ورام الله”، مضيفا أن “القادة على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بحاجة إلى إجراء تحسينات حقيقية في حياة الناس”.
ورحب بلينكن باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد موجة المواجهات الأخيرة بين الطرفين، مضيفا أنه “يجب البناء على تلك التفاهمات للمضي قدما لتتحرك الأمور بإيجابية”.
وقال بلينكن، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله “إن دوامة العنف الأخيرة هي انعكاس لقضايا مختلفة ونرحب بوقف إطلاق النار ولكن يجب أن نبني عليه لتتحرّك الأمور بطريقة إيجابية”.
وأضاف بلينكن “سنخطر الكونغرس بتوفير 75 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في 2021، إضافة إلى تقديم إغاثة طارئة للفلسطينيين بقيمة 5.5 مليون دولار وأيضا 32 مليون دولار لبرنامج الإغاثة تحت مظلة أونروا”، منوها بأنه “ينبغي أن نتأكد من أن الأموال الموجهة لإعادة البناء لن تذهب لحركة حماس”.
وتابع بلينكن: “نعارض أي إجراءات أحادية الجانب مستفزة تفضي إلى العنف، ونريد حلا مستداما للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وهو ما يتطلب حل الدولتين”.
وقال: “في النهاية، من الممكن استئناف الجهود لتحقيق حل الدولتين، والذي ما زلنا نراه السبيل الوحيد لتأمين مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وبالطبع منح الفلسطينيين دولتهم حيث لديهم الحق”.
واعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن “هدف زيارته إلى المنطقة خفض التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقب زيارة أجراها إلى دولة الكيان وفلسطين المحتلة “هدف زيارتي للمنطقة خفض التوتر ودعم إسرائيل ومساعدة غزة”، مضيفًا “سوف استمر في المحادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأكد بلينكن أن “إعادة بناء العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين ضمن أهداف جولتي الحالية في المنطقة”.
بلينكن: إعمار غزة سيضعف حماس!
وتابع: “ملتزمون بحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدة لغزة”، فإعادة إعمار غزة سيضعف حماس، لأنها تستغل مأساة الناس.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن هناك اتفاق على ضرورة اتخاذ خطوات للخروج من الوضع الحالي ونحن ملتزمون بجمع الدعم الدولي، مشيرًا إلى أن الاهتمام المساعدات الإنسانية لسكان غزة نقطة أساسية.
ولفت بلينكن إلى أن “مصر لعبت دورا كبيرا وحاسما في وقف إطلاق النار وأن الأردن يمثل صوتا للسلام في المنطقة”.
وأردف: “في النزاع الأخير خسرنا الكثير من الأرواح من الجانبين وعلينا أن نكسر حلقة العنف”.
ودعا بلينكن إلى ضرورة وقف دوامة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي قاد جهودا دبلوماسية حثيثة خلف الكواليس لوضع حد للعنف بين إسرائيل وغزة.
وقال، أن فتح القنصلية الأمريكية في القدس من أجل التواصل مع كافة الأطراف، مؤكدا أنه لم يتم مناقشة إعادة فتح مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن.
وتأتي زيارة بلينكن إلى فلسطين وإسرائيل، عقب تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل دام 11 يوما، قبل أن يوافق الطرفان على وقف إطلاق النار بدأ سريانه فجر الجمعة الماضية.
وانطلقت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.