اخبار الوطن

اليوم- الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الارض الارض الخالد

الشعب العربي الفلسطيني، يحيي الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد، الذي يصادف في الثلاثين من اذار/مارس من كل عام.

يحيي الشعب العربي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد، الذي يصادف في الثلاثين من اذار/مارس من كل عام.

وجاء يوم الأرض بعد هبة الفلسطينيين  في  الداخل المحتل، عام 1976، معلنين صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها المؤسسة الصهيونية، صرخة احتجاجية أنجبت هذه الذكرى التاريخية التي تعتبر يوم وطني فلسطيني.

ويستعد الفلسطينيون في كافة بقاع الارض للخروج في مسيرات تخليدا لهذا اليوم.

وعهد الفلسطينيون على إحياء يوم الارض، من خلال مسيرات في كافة انحاء الوطن، في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك الشتات واللاجئين. أما في الداخل فالمسيرة المركزية ستكون في احدى بلدات مثلث يوم الأرض مدينة عرابة.

وستنطلق مسيرتان تقليديتان من سخنين ودير حنا، لتلتحما مع مسيرة عرابة، لتنطلق المسيرة الموحدة الكبرى، نحو سوق عرابة، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني عند الساعة الرابعة والنصف عصرا.

كذلك سيتم وضع أكاليل الزهور على اضرحة شهداء يوم الأرض، في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة.

يوم الأرض الخالد

وتعود أسباب ومنشأ يوم الارض الخالد إلى 30 مارس/اذار 1976 حين صادرت سلطات الاحتلال الصهيوني نحو 21 ألف دونم (21 مليون متر مربع) من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، في إطار ما أسمته مشروع “تطوير الجليل”.

وشمل ذلك مناطق عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب.

على اثر مخطط المصادرة هذا، أعلن الفلسطينيون الإضراب الشامل حينها، في خطوة تعد الاولى من نوعها  بعد احتلال فلسطين عام 1948 ، خطوة تتحدى بها الاحتلال الاسرائيلي، الا ان رد الاحتلال كان عسكريا شديدا اذ دخلت قوات معززة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى والمدن الفلسطينية، واعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل.

 فكانت حصيلة المواجهات والعدوان الصهيوني استشهاد 6 أشخاص 4 منهم ارتقوا برصاص جيش الاحتلال واثنان برصاص شرطته.

 ورغم مطالبة الفلسطينيين بتعيين لجنة للتحقيق في استشهاد ستة فلسطينين عزل، إلا ان مطالبهم رفضت بادعاء أن الاحتلال واجه “قوى معادية”.

وما ميز يوم الأرض هو خروج الجماهير لوحدها إلى الشوارع دونما تخطيط، لقد قادت الجماهير نفسها إلى الصدام مع المؤسسة الصهيونية، حيث بلغ وعي الخطر الداهم على الأرض أوجه في يوم الأرض، حيث بلغ الاحتجاج إطار العصيان المدني الجماعي، فتصرفت جماهيرنا لأول مرة كشعب منظم، استوعبت فيه أبعاد قضيتها الأساسية، ألا وهي قضية الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى