الاخبار الرئيسيةالراية العالميةالعالم الإسلامي والعالمالوطن العربي

الكورونا تفتك بالشعب الهندي.. بعض الدول تهرع لمساعدة الهند والبعض الآخر يغلق اجوائه معها !

نقصٍ حاد في الأوكسيجين

في مواجهة تصاعد انتشار فيروس “كورونا”، الهند تسجل حصيلة قياسية عالمية من حيث عدد الإصابات التي  تخطت ثلاثمئة وخمسين ألف إصابة، والفين وثمانمئة وفاة، في أعلى حصيلة منذ ظهر الوباء

شهدت الهند، خلال الايام الفائتة، ارتفاعا هائلا في حالات الإصابة  فيروس “كورونا”، في حين بدأت المستشفيات في العاصمة وفي أنحاء البلاد ترفض استقبال المرضى بعد نفاد الأكسجين الطبي وشغل الأسرة عن اكملها.

وأقر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمة متلفزة بأن الهند وسكانها ال1,3 مليار “يواجهون مجددا معركة كبرى”، داعيا مواطنيه إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة فيروس “كورونا”.

وتنتشر في الهند نسخة متطورة جديدة من فيروس “كورونا” وتوفي  2812 شخصا بالفيروس في غضون 24 ساعة،  وهو رقم قياسي على الصعيد الوطني في الهند، مما رفع عدد وفيات فيروس “كورونا” في الهند إلى 195123، بحسب بيانات وزارة الصحة الهندية.

ومنذ الأسبوع الماضي، أصبحت الهند البؤرة الجديدة للفيروس عالميا، الامر الذي أجهد نظام الرعاية الصحية في البلاد، كذلك محارق الجثث، وأدى إلى نقص حاد في الأكسجين.

ومع تسجيل قرابة 350 ألف إصابة جديدة في يوم واحد، وهو رقم لم يسبق له مثيل عالميا، تبدو الهند عاجزة عن كبح انتشار الوباء، في حين سجل العالم،  823.179 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

ويقول الخبراء إن عدد الضحايا قد يكون أكثر بكثير من العدد المذكور، حيث لم يتم تضمين الحالات المشتبه بها، كما أن العديد من الوفيات الناجمة عن العدوى تعود إلى أسباب أخرى.

ومع مواصلة الإصابات بالسلالة الهندية لفيروس كورونا، الارتفاع، أعلنت المستشفيات والأطباء عجزهم عن مواكبة طوفان المرضى.

تصوير- REUTERS

نقص حاد في الأوكسيجين!

وبدأت المستشفيات التي امتلأت عن اخرها بالمرضى رفض استقبال المرضى لعدم وجود أسرة فضلا عن نقص حاد في إمدادات الأكسجين الطبي.

والوضع قاتم بنفس القدر في المستشفيات الكاملة بشكل لا يطاق، حيث يموت الأشخاص اليائسون في طابور، أحيانا على الطرقات بالخارج، في انتظار رؤية الأطباء.

ويتدافع مسؤولو الصحة لتوسيع وحدات الرعاية الحرجة وتخزين الإمدادات المتضائلة من الأكسجين. المستشفيات والمرضى على حد سواء يكافحون لشراء المعدات الطبية النادرة التي يتم بيعها بأسعار عالية.

ولجأت عائلات المرضى في المدن الأشد تضررا إلى، منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لطلب استغاثات من أجل الحصول على إمدادات الأكسجين ومعرفة المستشفيات التي تتوفر فيها أسرة خالية.

وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال إن “ويلات فيروس كورونا مستمرة”.

وأكد موقع “تويتر” حذف عشرات التغريدات التي تنتقد السلطة التنفيذية في إدارة الأزمة الصحية بناء على طلب السلطات الهندية.

وتواجه حكومة الهند الهندوسية انتقادات متزايدة لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة، ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.

وتعرضت الحكومة الهندية، لانتقادات بسبب التجمعات الانتخابية التي حضرها الآلاف من الناس خلال موجة ثانية شرسة من الجائحة. وأمرت عدة مدن بفرض حظر التجول في حين تم نشر الشرطة لفرض التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

وكانت الحكومة الهندية نشرت طائرات عسكرية وقطارات لتوصيل الأكسجين الذي تشتد الحاجة إليه إلى مدينة دلهي، وأجزاء أخرى من البلاد، من ودول أجنبية.

وكانت قد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاحد في حديث لوكالة “رويترز” أن “واشنطن تشعر بقلق إزاء الزيادة الهائلة في إصابات كورونا في الهند، وتخطط لنشر دعم إضافي بسرعة للحكومة الهندية والعاملين بمجال الرعاية الصحية”.

تصوير – REUTERS

بتزويد الهند بأجهزة تنفس ومعدات تطعيم وأجهزة توليد الأكسجين

وبادرت الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد الهند بأجهزة تنفس ومعدات تطعيم، وأجهزة توليد الأكسجين.

بدورها، أكدت واشنطن أنها ستوفر معدات ومكونات إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص وأجهزة التنفس والوقاية فورا للهند.

لكنها لم تذكر إن كانت سترسل أيا من ثلاثين مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” فائضة عن الحاجة حاليا في الولايات المتحدة.

وانضمت ألمانيا إلى قائمة متنامية من الدول التي تعد بإمدادات للهند.

وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، إلى أن حكومتها تستعد لتقديم مساعدة عاجلة للهند.

كذلك، أعلنت الحكومة البريطانية في بيان أنها ارسلت أكثر من 600 من أجهزة الطوارئ الطبية إلى الهند.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، الأحد، أن فرنسا ستوفر في الأيام المقبلة “دعماً كبيراً بالأكسجين” للهند.

دول تغلق أبوابها أمام الهند

وفي ظل الارتفاع الهائل في حالات الإصابة  فيروس “كورونا”، في الهند،  تزايد عدد الدول التي قررت اجراءات احترازية بحظر رحلات الطيران  مع الهند خشية من انتشار التحور الجديد لفيروس “كورونا”، ولا يسري الحظر،  على طائرات شحن الاغاثة أو الطائرات التي تقل عاملين في المجال الطبي.

واعلنت كل من الدول “الاردن، ايران، الكوريت، الامارات، المغرب، الولايات المتحدة الامريكية، بنغلاديش، كندا، استراليا، هولندا، والكيان الصهيوني، تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الهند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى