القدس عروس فلسطيننا – يوم القدس العالمي انتصر على يوم ” توحيد احتلال” يروشالايم” بالمواجهات الشعبية
بقلم- رجا اغبارية

27 رمضان و28 و29 و30 وكل يوم آت، يجب ان يكون يوم فلسطين، كل فلسطين.
شاركت وكنت شاهد عيان بالأمس مع أبناء شعبي المناضل بكل اطيافه ابتداءً من المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى مروراً بالباعة لمأكولات رمضان الخاصة والمرابطين المدافعين عن الشيخ جراح وانتهاءً بمتابعة الجرحى في مستشفى المقاصد الخيرية، حيث فاق عددهم في آخر إحصائية الـ 200 جريح.
عشرات او مئات الآلاف، واجههم آلاف من جنود الاحتلال الصهيوني وخيالته وقناصيه ومجنزراته من الذين استحضروا لخوض معركة كسر العظم: اما القدس فلسطينية او ” إسرائيلية ! “
لحظة اقتحام المصلين عند صلاة التراويح تؤكد ذلك، فالمصلون الراكعون لا يضربون الحجارة ولا حتى يتظاهرون، حيث أطلقت النار على رؤوسهم ووجوههم. كانت لدى حكومة الكيان الصهيوني ساعة صفر، بدأوها في تفريق تظاهرة الشيخ جراح بشكل وحشي خلال فترة وجيزة دون أي سبب يذكر سوى أنهم اردوا نقل القوات من الشيخ جراح الى المسجد الأقصى لإخلائه من المصلين واحتلاله من جديد تمهيداً لإدخال المستوطنين اليوم الـ 28 من رمضان لتأكيد وحدة احتلال ” يروشلايم”.
الا ان اهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس ذادوا بأجسادهم العارية عن قدسهم الفلسطينية ليقولوا للصهاينة والامريكان والأوروبيين وللعملاء من العرب والمسلمين المطبعين مع دولة الكيان، ان شعب فلسطين المختار سيحمي عروسه ولن ينكسر امام جبروت المحتلين. هكذا حصل بالأمس وهكذا حصل بمعركة باب العامود وهكذا سيحصل في الشيخ جراح وكما حصل سابقاً في معركة البوابات التي ازيلت وما سبقها وتلاها من معارك وتقديم شهداء على مذبح حرية القدس التي هي كل فلسطين، هي عروسها وتاجها وتاج الامة بشعوبها لا بحكامها الانذال ومن يصمت معهم لأنه يطبّع ويتبع ويتأسرل ويتصهين ….. لهؤلاء جميعاً خصّهم مظفر النواب بقصيدته الواقعية:
“القدس عروس عروبتكم أولاد القحبة هل عرب انتم ام مبغى !”
ففي الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك الذي اعتمده الامام الخميني طيب الله ثراه كيوم القدس العالمي ، لبى نداءه اهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس ، اهل القدس والضفة والـ 48 الذين قدموا بالأمس جميعاً مئات الجرحى ، لبوا نداء الواجب ولم ينظروا الى الطائفية التي يسوقها الاستعمار والصهاينة لإشعال الفتنه بين العرب والعرب وبين المسلمين والمسلمين وبين الحق والباطل ، بهدف افراغ الأقصى والقيامة كما حصل في سبت النور قبل عدة أيام ، بل يهدف لإفراغ القدس وفلسطين من أهلها وشعبها وسكانها الحقيقيين كما حلم الصهاينة ومؤسسهم المستعمر الأول هرتسل ، بل وضعوا نصب اعينهم
اننا نحن اهل الارض وبناة الوطن منذ 5000 سنة، منذ الفلسطينيين والكنعانيين الاوائل، ونحن اهل البيت الذين يعمرونه والذين يدافعون عنه وسنفعل كما فعلنا في السابق وأكثر.
انه طريق النضال الشعبي المرشح الوحيد لانتخابات التحرير من الاحتلال والاستعمار، لا مجلس تشريعي يخدم إسرائيل وينصّب زعامات تركع للمشروع الصهيوني ولا كنيست العدو الذي يطمس رسمياً وفعلياً حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير على ارضه ….
فمن يريد الأقصى والقيامة والقدس وفلسطين، ومن ينتمي لشعبه وامته حقاً، مطالب بشد الرحال الى القدس بكل تفاصيلها التاريخية والاستراتيجية ليدافع عنها، نداء موجه ايضاً لأبناء شعبنا في غزة ومقاومته المجربة كي تشارك في معركة الدفاع عن القدس، معركة البقاء والسيادة والعبادة ….
8.5.2021




