الشحاتيت.. ضحية العزل الانفرادي وتعذيب الاحتلال
فقدان الذاكرة والوضع الصحي لدى الأسير المحرر منصور الشحاتيت، جريمة يشهد لها العالم!
إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسير المحرر شحاتيت، لاعوام في زنزانة لا تزيد مساحتها أربعة أمتار، تعرض خلالها للضرب، مرت أيام وهو مكبل في سريره دون حركة، ونقل مرارا بين السجون في النقب ونفحة وباقي السجون… انتهاكات توالت بحقه، تتمثل بجريمة اقترفها الاحتلال بحق الانسانية يشهد لها القاصي والداني..جريمة اثارت سخط الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده!

يعاني الأسير المحرر منصور الشحاتيت من أمراض نفسية وعصبية، حيث تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكى جميع من كان في استقباله.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 8 نيسان/ابريل 2021، عن الأسير منصور الشحاتيت من قرية دورا من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة بعد قضاء محكوميته البالغة 17 عاما، وهو أحد ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
والمحرر الشحاتيت اعتقل منذ تاريخ 11.03.2004، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 17 عاما، بتهمة طعن أحد المستوطنين في مدينة بئر السبع في الداخل الفلسطيني، ولدى اعتقاله لم يكن يعاني من أي أمراض، وبحسب هيئات تعنى بشؤون الاسرى، فقد تعرض خلال التحقيق إلى جولات تعذيب قاسية وضرب شديد، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب وعدم انتظام دقات القلب.
وخضع الشحاتيت إلى عزل انفرادي لفترات طويلة مما أدى إلى إصابته بضيق في التنفس، وحالة من فقدان الذاكرة، وأهمل الاحتلال حالته الصحية ولم يقدم كامل الرعاية الصحية اللازمة له ما انعكس سلبا على حالته النفسية.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في تصريحات صحفية إن حالة الأسير الشحاتيت يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الذي عزله أكثر من 10 سنوات.
وشدد النادي، أن الاحتلال يهمل الأسرى المرضى ويعذبهم بالعزل الانفرادي، وهناك الكثير من الأسرى يعانون مثل الأسير شحاتيت.
واعتبرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن حاله الأسير المحرر منصور الشحاتيت هي الدليل والبرهان لكل العالم وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان بأن سياسة ونهج الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى يرتقي لمستوى الجريمة، مضيفة “لا نبالغ إذا ما قلنا إنها جريمة حرب مكتملة الأركان”.