السيد نصر الله: محور المقاومة تخطى أخطر مرحلة
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يؤكد ان أن الصمود الفلسطيني هو السبب في عدم تمرير صفقة القرن واختفائها عن التداول، وأن ما عرضته السعودية على اليمنيين ليس الا خداع!
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، أن “محور المقاومة تخطى أسوأ وأخطر مرحلة في تاريخه، ويقابل التهديدات بالعمل الجاد وتراكم القدرات”.
وأوضح نصر الله أن “محور المقاومة الان يسلك مسارا تصاعديا، بينما مسار المشروع الأمريكي في منطقتنا، غير مستقيم”.
وذكر نصر الله، أن “الإسرائيليين” يعربون عن قلقهم من تطور محور المقاومة الذي يعمل على مراكمة قدراته.
القاضي الشيخ أحمد الزين
جاء تصريح نصر الله خلال كلمته في حفل تأبين القاضي الشيخ أحمد الزين الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين في لبنان “.
وقال نصر الله إن “الشيخ الزين كان منذ البداية وحتى النهاية مع فلسطين وضد تصفية قضيتها ومع كل من يقف معها”، لافتا إلى أنه “وقف مع كل المقاومين والعلماء وكان سنداً وداعماً وقدم كل امكاناته من أجل المقاومة”.
وتابع نصر الله بأن “رؤية الشيخ أحمد الزين كانت قائمة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرا إلى أنه “وقف منذ البداية مع الثورة في إيران لأنها وقفت غلى جانب فلسطين”.
تحريف المعارك إلى حرب مذهبية!
الأمين العام لحزب الله أكد أن “هنالك الكثير من الدول حاول المتآمرون أن يأخذوا ما يحصل إلى فتنة سنية شيعية في سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرها، فهناك من حاول تحريف المعارك إلى حرب مذهبية وهذا كان الأخطر والأصعب”.
واعتبر سماحته أن من كسر عين الفتنة في هذه الحرب هم النخبة السنية الرائعة والمتميزة ومن كبار هذه النخبة كان الشيخ أحمد الزين .
قضية فلسطين
وخص نصر الله في كلمته القضية الفلسطينية، والصمود الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني ومخططات دول الاستعمار العالمية، قائلا ” إن هناك من يحاول إلقاء الشبهة على قضية فلسطين من أجل خدمة السلاطين وليس خدمة للقضية”، مشددا على أن ” الصمود الفلسطيني هو السبب في عدم تمرير صفقة القرن واختفائها عن التداول وعدم الخضوع للضغوط، وأن صفقة القرن ماتت بسبب صمود الفلسطينين وسقوط أحد أضلاعها وهو ترامب، فضلا عن وجود بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني الحالي، بوضع داخلي صعب، وأزمة سياسية أصعب!”.
العدوان على اليمن
وأما بشأن العدوان السعودي على الشعب العربي اليمني، أكد نصر الله أن “عرض السعودية مبادرة لانهاء العدوان في اليمن هو حرب إعلامية جديدة على الشعب اليمني، ومجرد دعوة لحوار تحت ضغط الجوع والمرض، وهذا خداع ولا تنطلي على قيادات اليمن ولا حتى على أطفال هذا البلد”، مضيفا أن “ما جرى عرضه على اليمنيين هو خداع وتضليل وهو وقف اطلاق النار مع استمرار اشكال الحرب والحصار، يعكس رغبة السعودي بتحقيق ما عجزت عنه في الميدان العسكري”.
كما لفت السيد نصرالله إلى أن “على السعوديين والأميركيين أن يدركوا بأنهم يضيعون الوقت بعد أن اختبروا اليمنيين الذين لن يخدعوا”، مؤكدا أن “ما يطلبه اليمنيون هو وقف عسكري إنساني للحرب على بلادهم”.
في الموضوع الدولي
وفيما يخص الموضوع الدولي، قال نصر الله إن “هناك تطورات دولية مهمة جدا على ضوء وضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصين أولوية في سياسته ثم روسيا، مشيرا إلى أن “إدارة بايدن لا تسعى لأن تكون إيران ضمن تحالف يضم روسيا والصين”.
واعتبر السيد نصر الله أن “ما لم تعطه إيران في ظل أقصى العقوبات والتهديد اليومي بالحرب لن تعطيه اليوم”، مشددا أن إيران “على عتبة تجاوز مرحلة الحصار والعقوبات وهي اثبتت قوتها وقدرتها”.
وأضاف السيد نصر الله “دعونا لا ننتظر أميركا والعالم والتطورات وتعالوا لحوارات داخلية وإقليمية لنعالج مشاكلنا”، مشيرا إلى أن “على حلفاء أميركا إعادة النظر في حساباتهم لأن اليوم هو أفضل لهم من الغد”.
الشأن اللبناني
وفي الشأن اللبناني، قال نصر الله “إن الأيام القليلة الماضية شهدت جهودا جادة وجماعية لمحاولة تذليل العقبات في محادثات تشكيل الحكومة”.
وأضاف” ” لسنا في مرحلة يأس وهناك جهود جادة وجماعية من أكثر من جهة للتعاون لتذليل العقبات، وعلى الجميع إدراك أن لبنان استنفد وقته وآن الاوان للتوصل إلى حل”.
