الانتصار السياسي والاعلامي لا يكفي
كتبه- القيادي رجا اغبارية
على ما يبدو ان احتلال المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة وتفريغ الفلسطينيين المدافعين عن الاقصى والقدس تمهيداً لادخال المستوطنين في ساعات قريبة الى باحات المسجد الاقصى ، اصبح منتظراً على المستوى الميداني ، رغم ان الكف لاطم المدفع .
الاعلان عن عدم السماح للمستوطنين بقرار حكومي كان خديعة للراي العام الفلسطيني والاسلامي والعالمي ، بهدف تنفيس الضغط الدولي الذي يرفض البطش الصهيوني .
ان اعادة احتلال القدس في الايام الاخيرة وفي مقدمتها المسجد الاقصى والشيخ جراح هو اعتراف وتأكيد فشل مشروع ضم القدس الشرقية الذي يصادف موعده الرسمي هذا اليوم ، فيما يسمونه يوم توحيد يروشالايم ، كذلك فشل الاعتراف الامريكي الترامبي ، فلو استكان اهل القدس ولو استكان الشعب الفلسطيني لمر هذا اليوم بسهولة نسبية كما كان يحصل في الاعوام الاخيرة . لذلك مواجهات المسجد الاقصى والشيخ جراح هي من افشل مشاريع الضم واجبر دولة الكيان الاحتلالية والاحلالية الى اعادة احتلالها عسكرياُ ، وهذا يحمل وجهاً ايجابياً من ناحية الضم الرسمي والسياسي ، اي افشاله …
بالمقابل ينتصر الشعب الفلسطيني على قوات الاحتلال ببقائه مرابطاً ومصلياً ومقاوماً بصدور. عارية على جيش مدجج بالسلاح يقوم بشكل بشع باعادة احتلال الاقصى والقدس …
العالم ينتظر وبيانات الاستنكار متواترة لاسقاط الواجب ، لكن ما هو مطلوب في هذه الساعات هو السفر الى القدس والتواجد الجسدي فيها واداء شعائر العبادة لمن يستطيع كي نمنع تنفيذ مسيرة المستوطنين واستباحة المسجد الاقصى في الساعات القادمة .
كنت اتمنى ان يعلن اليوم اضراب عام في كل فلسطين والتوجه الى القدس ، خاصة فلسطينيي المحتل من عام ١٩٤٨ ، لكن هذا لم يحصل لفقدان قيادات على مستوى الحدث بكل ابعاده الوطنية والسياسية والنضالية .
ليكن ، فالشباب والشعب الذي لا يكل ولا يستكين ، مطالب بتادية واجبه الشعبي للحضور الى القدس وملء شوارعها بالناس ، لتثبيت موقف منع استباحة القدس والمسجد الاقصى.
لقد انتصرنا سياسياً واعلامياً والآن المطلوب حماية القدس والاقصى جسدياً !!!
القدس تنادينا !
الاقصى ينادينا !
الشيخ جراح ينادينت !