“الإنتفاضة وصراع مع: معسكر/ ملجأ و طربوش تطبيعي”
كتبه د. عادل سمارة

“الإنتفاضة وصراع مع: معسكر/ ملجأ وطربوش تطبيعي”، نعم هذا عنوان لحالة مركبة ومعقدة وتبدو كرواية متخيَّلة أو تجريد ذهني.
لكن، حتى اللحظة يقوم الصراع بين الشعب وبين المستوطنة/الكيان والتي من صفاتها: بنية فوق الأرض وأخرى تحتها، اي صفة معسكر حربي بالمطلق بمعنى ان كل شخص هو جندي.
تقوم على أرض مغتصبة مما يوجب ان تكون كتلة سلاح و لها بطن/معدة يبتلع كل من هم على ظهرها مثل كاراج سيارات تحت بناية.
تنفق اكثر مما تنتج لأن لها كيانين آخرين هما المخزون البشري في العالم والمخزون المالي في امريكا والغرب، واذا كان لكل مستوطنة رأسمالية بيضاء متروبول أي مثلا استراليا متربولها بريطانيا، فللكيان متروبول معولم.
سكانها مستجلبين من مئة قومية.
مشروعها تصفية شعب بل أمة و ليس التطهير العرقي سوى أحد مظاهرها.
وحدها ترتكز على خرافة دينية في أن الله وعدها بالأرض لكنها نجحت في هذا التلفيق حتى لدى علمانيين ولبراليين و حتى شيوعيين فهي الظاهرة الوحيدة في العالم التي دعمتها مختلف الاتجاهات الدولية:
• الإمبريالية
• الكتلة الشرقية
• الاشتراكية الديمقراطية الدولية الوسطية
• قوى الدين السياسي
• الأنظمة العربية كتمفصلات سايكس بيكو
إن اغتصاب فلسطين قاد لنضال فلسطيني و عربي منذ مائة عام ينهض ويخبو. وكلما نهض النضال الفلسطيني يتم تلبيسه طربوشا تطبيعيا رسمي عربي اساساً وبالتالي يتم خصي التضحيات.
واليوم، ومع اشتداد الانتفاضة وإيغال الكيان في اللحم والدم تنبري أنظمة عربية وإسلامية للوساطة جميعها في معسكر العدو فهي:
• تعترف بالكيان الذي ترفضه الانتفاضة
• تابعة للأمريكي وهو عدو للأمة العربية وفلسطين
• تعتبر المحتل 1948 هو للكيان مع أنه اساس الصراع.
• وتكرس مزاعم الوعد الديني باختلاق الإبراهيمية ليبدو الصراع دينيا و أن للمستوطنين الحق في فلسطين.
والسؤال:
هل الانتفاضة التي جابهت العسف الصهيوني جاهزة لرفض الطربوش؟
هل أفرزت قيادة تمثل كل الفلسطينيين و خاصة الذين في المحتل 1948؟ على الأقل بعد انخراطهم في الصراع أم سيتم تلبيس الانتفاضة طربوش الفصائل المساومة وعمامة الدين السياسي العربي و الإسلامي!.
ولكي نحدد: إذا لم يتم فرز قيادة لكل الفلسطينيين وخارج الطربوش، فيجب مواصلة العمل من أجل ذلك وهذا لا يتم إلا بالتمترس في محور المقاومة.