احياء الذكرى الـ 45 ليوم الارض الخالد
مع انطلاق فعاليات الذكرى الـ45 ليوم الأرض الخالد، وفي ظل مخططات تصفية القضية، الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجدد تمسكه بأرضه وهويته ومقاومته لمقارعة للاحتلال الصهيوني.
احيى الفلسطينيون في كافة انحاء الوطن، وفي الشتات واللاجئين اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الخامسة والأربعين ليوم الأرض لخالد.
وانطلقت فعاليات يوم الارض بزيارات لعوائل وأضرحة الشهداء ووضع اكاليل الزهور، ومن ثم خرجت مسيرة من شارع “الشهداء” في مدينة سخنين وجابت شوارعها، ذلك بالتزامن مع انطلاق مسيرة في قرية دير حنا، لتلتقيا وتلتحمان مع مسيرة مدينة عرابة، لتنطلق المسيرة المركزية الكبرى .
وجاب المتظاهرون، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والشعارات الوطنية، يهتفون تمجيدا للشهداء وتضحياتهم، حتى اختتمت المسيرة بالمهرجان المركزي والخطابي في سوق عرابة.
وفي النقب، نفذ الفلسطينيون زيارات لقرى مسلوبة الاعتراف، ضمن برنامج فعاليات يوم الأرض لهذا العام، وخصصت عددا من الزيارات الميدانية لقرى مهددة بالاقتلاع بالإضافة لمحاضرات وندوات، تتمحور حول الصمود الفلسطيني ومعركة البقاء.
واحتفت مدينة الطيبة، بيوم الأرض بزيارة الى ضريح شهيد يوم الارض رافت زهيري، ووضع المشاركون أكاليل الزهر على النصب التذكاري للشهيد.
والشهيد رأفت زهيري من مخيم “نور شمس” للاجئين قضاء طولكرم، واستشهد صباح يوم الأرض الأول، في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976، برصاصة قناص من جيش الاحتلال الصهيوني في الطيبة، خلال المواجهات.
كما تجدر الإشارة إلى أن شقيقه الأكبر فيصل زهيري استشهد في معارك “تل الزعتر عام” 1982.
من الاشتباك الى الانشباك… يوم الارض كان فعلا نضاليا تحول لشكل احتفالي!
رحيل شهداء يوم الارض الخالد، خديجة شواهنة، خير ياسين، رجا أبو ريا، خضر خلايلة، محسن سيد طه، ورأفت زهدي، لم يكن شكلا من أشكال الغياب، بل كان حضورا، ما زال ملتهبا رغم مرور 45 عاما، فقد تحول يوم الارض إلى يوم وطني فلسطيني، وبوصلة تشير إلى قدسية الأرض وتمسك الفلسطينيين بوطنهم، لكن للاسف في العقد الاخير، وفي ظل تهاون القوى السياسية المطبعة، والهرولة نحو الاسرلة والانشباك مع الاحتلال وشرعنته، تحولت ذكرى يوم الأرض للاحتفال التقليدي، تنفيذا لمسعى المؤسسة الصهيونية بتصفية القضية الفلسطينية، بدلا من جلعه محطات نضالية وخطوات استراتيجيه لاستعادة الحقوق، حيث تقام الميسرات التقليدية والمهرجانات وتلقى الخطب، جلها ترتكز الى تفريغ وامتصاص الغضب الشعبي في مظاهرات تتخذ طابع الاحتفال خاصة مع والغاء الاضراب العام، ولا تتبنى نشاطات نضالية لصد مخططات العدو الصهيوني، وتثقيف سياسي يعمق جدلية التصدي والوعي، الامر الذي يتنافى مع اهداف ورؤية الحركة الوطنية في الداخل المحتل، التي تقف سدا بوجه المهرولين نحو الاندماج، والمؤسسة الصهيونية ذاتها، وتعمل على تعزيز الحراك الوطني والحفاظ على الثوابت والهوية الوطينة، وتطوير أدوات النضال الميداني والوجداني، إضافة الى عزمها على إنشاء جبهة وطنية، تضع بأولوياتها برنامجا وطنيا جامعا يضمن استراتجيه وطنيه تقود الشعب الفلسطيني نحو التحرر وكنس الاحتلال .